Monday, December 22, 2014

عشتار



فاكرة أول مرة اتقابلنا؟؟
أول مرة قلتيلى إنى غير كل الناس؟؟
أول مرة خرجنا فيها مع بعض؟؟
أول بوسة فى العربية وأول حضن؟؟ 

فاكرة خططنا وأحلامنا والوعود الكتير اللى وعدنا بيها بعض؟؟
فاكرة الأكاذيب الميتافيزقية اللى كنا بنصبّر بعض بيها وإحنا مش مع بعض؟؟

فاكرة النادى والكافيه اللى جنب الساقية والكلب اللى بهدل العربيّة وأبو خالد والمترو والمستشفى والمسرح وشارع شامبليون والبحر ورجوعنا مع بعض من اسكندرية؟؟

إيّاكى تنسى الحاجات دى
عشان عزائى الوحيد انك كل ما هاتفتكرى حاجة كانت بيننا او تعدى من مكان كنا فيه مع بعض هاتحسّى بقرف إبن متناكة من نفسك وتفتكرى أد إيه كنتى غبية ومغفلة ومنقادة

كنتى غبيّة لما كنتى فاكرة انى مش عارف الحقيقة ورا كل حاجة بتعمليها ، ولما قررتى تضغطى عليا وتحطينى فى سلسلة اختبارات بضان زيك عشان تعرفى مدى حبى ليكى

ومغفلة لما كنتى عايزانى أصدق انك مش على وفاق مع امك وأخوكى مع انهم كانوا مرجعيّتك الوحيدة فى الحياة ، ولما كنتى بتحاولى تمثلى انك شبهى فى حضورى وتنسى دايماً إن كل اللى حواليكى يعرفونى قبل ما يعرفوكى بسنين كتير
ومنقادة لما صدّقتى - بس - الناس اللى حذرتك منهم ومن كذبهم وكذّبتينى أنا فى حاجات كان ممكن تتحققى من صحتها بدون أى مجهود 

أنا يمكن أكون لسة حاسس ناحيتك بحاجة
يمكن شوية زعل عشان سبنا بعض
مهو لو ماكنتش حبيتك ماكنتش زعلت
ماكنتش قعدت أكتب الكلمتين دول
وماكنتش كرهتك

الجميل إنى حالياً مش مسيطر عليّا إحساس الكراهية
أنا دلوقتى حاسس بشماتة
شماتة لطيفة كده
حاسس إنّى مبسوط فشخ إننا ماكمّلناش مع بعض
راضى عن نفسى  لدرجة ماكنتش أتخيلها

أخيراً لقيت الفُرصة اللى أطلّع تلاتة دين اُمّك فيها - حتّى لو بينى وبين نفسى - زى ما فشختينى ف أفكارى مليون مرّة قبل كده من غير أدنَى تأنيب ضمير

لولا توتر العلاقة بينى وبينك ماكنتش هاخد بالى أبداً إن فيه إنسانة تانية مايهمهاش فى الدنيا أكتر من إنى أكون مبسوط ومرتاح
كانت بتبذل مجهود خرافى عشان تصلح بيننا
كانت بتطلّعنى غلطان أغلب الوقت

انت مش دبلوماسى
انت مش فاهمها
كلمها بصراحة زى ما بتكلمنى
هى بتحبك  ومش عايزة غيرك بس مابتعرفش تعبر عن نفسها
إدّيها فرصة تعرف هى عايزة إيه
ماتضيعهاش من إيدك
ماتبقاش غبى
ماتبقاش غشيم
ماتبقاش حمار

فى الآخر سبتينى عشان أنا غبى وغشيم وحمار
 وأنا اتجوزتها بعد شهرين

أنا وهىّ نعرف بعض من سنين
بتفهمنى من غير ما أتكلّم
بتحس بيّا حتّى وأنا مش جنبها
طيبة وذكية ومتفاهمة وجميلة 
 وحققت معاها كل اللى كان نفسى أحققه معاكى وأكتر فى فترة زمنيّة لا تتجاوز رُبع المهلة اللى امّك كانت قايلة عليها

أنا كان ممكن أخلّص كُلّ حاجة فى يومين على فكرة
كان ممكن نكون متجوّزين بالفعل بعد خروجى من السجن بشهرين بالكتير

بصراحة بقى ، إنتى خبّيتى عليَّا كتير وأنا خبّيت عليكى أكتر
وبصراحة أكتر ، إنتى كمان كُنتى تحت الإختبار مش أنا بسّ

أنا كمان باعرف أمثّل على فكرة.. ماتنكريش إنّى أقنعتك إنّى مرعوب من فكرة بُعدك عنّى لفترة كبيرة وخلّيتك تتصرّفى على هذا الأساس
أنا اللى إدّيتك الفُرصة تركبى شويّة وتدلدلى رجليكى عشان أعرف هاتستغلّيها إزّاى
أنا سلّمتك شوية إنطباعات مزوّرة وخلّيتك تؤمنى بيها تماماً عشان أتفرّج على ردود الأفعال
عشان أعرف لو اتحطّيت فى موقف مُشابه وإحنا فى بيت واحد هاتعملى فيّا إيه
وقد كان... وخذلتينى جزئيّاً ، بس سهّلتى عليّا كتير أعراض الإنسحاب
عرفتى تحوّلى نفسك من واحدة ممكن أموت عشانها ، لواحدة نفسى تبقى كويّسة وأقدر أكمّل معاها ، لواحدة خسارة فيها حق الجاز الوسخ اللى تولع بيه
وعَمَلتى ده بمرونة تُحسَدى عليها

كُنت مستنّى مُجرَّد إعتراف بسيط بالخطأ وإعتذار عن التجاوزات الوسخة اللى عملتيها وأنا مش موجود وأنكرتيها بمُنتهَى البرود وفقدتى النُطق لمّا واجهتك بالأدلّة.. كلمة "أنا آسفة" كانت هاتبقى كافية جداً عشان أنسَى كُلّ ده وأفتح صفحة جديدة وأستعيد ثقتى فيكى وإرتياحى ليكى تانى

دى أول مرة أتكلم بطريقة غير لائقة عن واحدة ارتبطت بيها
 بس ممكن أتشلّ لو ماقُلتش صراحةً إنّك جنبها مجرّد نسخة كربون وسخة

أنا مبسوط إنّك من غيرى فاشلة وحمارة وجاهلة وملطوطة فى الخرا ومافيش حواليكى غير شويّة حكّاكين قمّة طموحهم إنهم يعملوا أىّ أكتيفيتى مع حاجة طريّة عشان يرضوا الهَيْجان اللى جوّاهمّ

مبسوط جداً إنك كل يوم بتقعدى تندبى غبائك اللى خلاكى تنقادى ورا آراء امك البضان

ومبسوط نيك إنك مانفذتيش حاجة من توجيهاتى ليكى بخصوص الشغل ، عشان كل كلمة أو رأى أو معلومة قلتهم عشان تبقى أحسن كانوا خسارة ف دين امك أصلاً

..عشتار
ماكتبتش إسمك الحقيقى لأنك - قطعاً - لا تستحقّيه
______________________________________

اُسطورة عشتار والراعى

قيل أن عِشتار ذات جمال باهر لم يشهد له مثيل حتى أوزيس عشقها ، ولم يكن أهل الأرض بعيدين ذلك العشق ، كانت عشتار تدور بين عالم البشر ، بحثاً عن الضحايا حتى وصلت إلى ملوك البشر فكانت تأخذ كل ما يملكون ، وتعدهم بالزواج حتى إذا ما أخذت أعز ما يملكون تركتهم وهم يبكونها ليلاً ونهاراً.. وبيوم وصلت عشتار إلى راعي أغنام فذهلهُ جمالها ، وأغوتهُ عيون الفتاة ، فقام بذبح شاة لها لكي تبقى معه لأطول زمن ممكن ، فأخذت تأكل عشتار ثم رحلت ، وفي اليوم التالي ذبح لها وفي الثالث فعل نفس الشيء ، حتى لم يبق لدى الراعي شيء يقدمه لعشتار ، سألها البقاء معه ولكنها رفضت وقالت: أنه لا يملك شيء يغريها بالبقاء معه ، فقام الراعي بسرقة شاة وأخذ يبحث عن عشتار ليقدم لها ما سرق ، ومن يومها أصبح الراعي ذئباً يسرق من الرعاة على أمل أن تعود عشتار لتجلس معه

No comments:

Post a Comment